بحث هذه المدونة الإلكترونية

متلازمة الألم المزمن وطرق العلاج


أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاما، أشعر بتعب في كامل جسمي، على أقل مجهود أتعب، ولا أستطيع القيام بعملي، حتى رفع الصوت لا أستطيعه، ولا حتى التحدث مع الآخرين، ولا الوقوف على قدمي عندما أكون جالسًا، وأنا معلم وعندما أشرح لطلابي أتعب بأقل مجهود، ويحصل لي خفقان بالقلب، ضرب بطيء وقوي في القلب، وشعور متعب في الجزء العلوي من المعدة، ويزداد هذا التعب بدرجة كبيرة عند الجوع، لدرجة أني لا أستطيع الوقوف، وليس هناك اتزان وخفقان، والشعور بهذا التعب أشعر به في حالة الشبع والجوع.

ذهبت لطبيب وفحص الدم كاملاً مع الفيتامينات كلها، والزنك، وكل ما يخص هذا التعب، فوجد أن كل الفيتامينات B12 و D والزنك والحديد ممتازة، وأيضاً لا يوجد أنيميا وكذلك الغدد سليمة، وكذلك عملت قبل ستة أشهر تخطيطا مرتين للقلب وكلا الأطباء يقولون القلب سليم، فصرف لي دواء اسمه (سترس تابس)، ولاحظت من خلال تناول هذا الدواء يصفر البول بدرجة كبيرة.

هل هناك شيء آخر ممكن أن يتعب الجسم غير الدم؟ هل الأعصاب لها دور فيه هذا؟ لأنني دائمًا متوتر ودائمًا أتعرق هل الأعصاب تسبب هذا التعب على أقل مجهود؟ لأنني أشعر كذلك بثقل بالأطراف ولدي قلق واكتئاب.

هل هناك أشياء أُخرى تشيرون علي بفحصها للتأكد من سلامتها؟ وهي قد تكون سبب هذا التعب المزمن والشعور بحالة سيئة، لأن التحاليل كذلك مكلفة ماديًا، ولا أريد أن أفحص شيئا ليس له علاقة بهذا التعب.

علمًا أن طولي 167 ووزني 56، أتمنى أن تفيدوني؛ لأني تعبت كثيراً، وأنا في قلق شديد من هذا التعب.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

الآلام التي تعاني منها لها علاقة بما يسمى Chronic pain syndrome أو متلازمة الألم المزمن، والسبب غير واضح في كثير من الأحيان، ومع عدم وجود فقر الدم أو نقص في فيتامين (د)، أو فيتامين B12، فإن حالة التوتر والقلق التي تعاني منها، بالإضافة الى الشعور بالاكتئاب له دور في ذلك الشعور بالألم، ولا حاجة لك لمزيد من الفحوصات أو التحاليل، وعليك الاستمرار في تناول كبسولات فيتامين (د) اليومية، أو الأسبوعية، مع شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان.
وهناك ما يعرف بـ Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن يساعد في استرخاء وراحة عضلات الجسم.

كذلك فإن العلاج بالمساج يساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة -إن شاء الله- ويمكن أن يقوم بذلك أحد أطفال المنزل بالوقوف والحركة على مختلف أنحاء جسمك مع ضرورة أخذ حقن neuorobion " نيوروبيون" المغذية للأعصاب، والتي تحتوي على مكونات فيتامين (ب) المركب في العضل يوما بعد يوم مع أخذ كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg " سيليبريكس " مرتين يوميا بعد الأكل وكبسولات myolgin "ميولجين " ثلاث مرات يومياً لمدة 7 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

ومن أشهر الأدوية التي تعالج الاكتئاب هو دواء Escitalopram " إسيتالوبرام "، والاسم التجاري له هو Cebralex 10 mg حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 4 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج، ومن بين الأدوية أيضا، وهو دواء جيد ويعتبر بديلا مناسبا للأول، وأقل ثمنا هو دواء Fluoxetine " فلوكسيتين " والاسم التجاري له Prozac " بروذاك"، وجرعة 20 مج، ويتم تناوله لمدة 6 شهور، مع العلم أن مفعول هذه الأدوية في تحسن الحالة المزاجية والنفسية لا يظهر قبل أسبوعين من تناول الدواء.

د. عطية إبراهيم محمد – موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.