بحث هذه المدونة الإلكترونية

التهاب العضلات لا يترافق مع ألم وإنما ضعف في العصلة

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاما، منذ 6 أشهر كنت أستعد لامتحانات آخر العام، وعانيت فجأة أثناء المذاكرة من ارتفاع مفاجىء في درجة الحرارة، مع ألم في مكان الكلية اليمنى، فأخذت خافض الحرارة، دون فائدة، ولكن كنت على يقين أنه بمجرد الانتهاء من الامتحان ستزول الحرارة، وبالفعل اختفت الحرارة بعد الامتحانات.

ما زال ألم الكلى اليمنى مستمراً، فذهبت لطبيب المسالك البولية، وأجريت الفحص والأشعة، تبين وجود حصوة في الكليتين، وأعطاني الطبيب العلاج، وكان الألم مستمراً طول فترة العلاج، ثم ذهبت للطبيب مرة أخرى وطلب مني إعادة العلاج، وكان الألم مستمراً، فطلب مني إعادة الأشعة أيضاً، فبينت النتائج سلامة الأشعة، وخروج الحصوة.

طلب مني طبيب المسالك الذهاب لطبيب عظام، ولكنني قلت في نفسي: قد يكون بردا بسبب مروحة الصيف، ولا داعي للقلق، فأخت (أقراص ديمرا باسط العضلات)، ولكن دون جدوى، وبعد فترة ذهبت لطبيب العظام، وكنت أعاني من ألم مكان الكلية اليمنى، وانتقل للمفصل الحرقفي العجزي، وأحيانا يصل للكلى اليسرى، فطلب مني الطبيب عمل الرنين المغناطيسي، كانت النتيجة سليمة تماما، ووصف لي علاج (أقراص ميولجين_ وأقراص فلوتاك)، ولم أشعر بتحسن، فذهبت له ثانية، وقال لي: ما تعانيه بسبب الحالة النفسية، وطلب مني التعايش مع الوضع.

فذهبت لطبيب مسالك بولية آخر، عمل لي أشعة، وكانت نتائج الفحص سايمة، وكتب لي علاجاً للعظام، ولكن دون جدوى، فذهب لطبيب عظام آخر فحصني سريريا، وقال لي: عندك التهاب في عضلات الظهر، وكانت الأشعة سليمة، وكتب لي أقراص دانتريلاكس_ ثيوتكس_ موكسين، ولم أشعر بأي تحسن، كما أجريت اختباراً لسرعة الترسيب، كانت النتيجة 14 في الساعة الأولى، وكانت في الساعة الثانية 25، ولم أشعر بأي تحسن، فطلب مني الطبيب عمل جلسات علاج طبيعي، وكتب لي علاج (نيورنتين أقراص وكريم ريكارتكس)، وذهبت للمعالج الطبيعي، وقال لي عندك التهاب في عضلات الظهر، وأخذت 4 جلسات، ولكنني ما زلت أعاني من آلام في الجانب الأيمن والأيسر، وألم في المفصل الحرقفي العجزي، انتشر الألم ليصل إلى أسفل عظمتي لوح الكتف بقليل، لا أعلم إن كان شداً، لكنني دائم الإحساس بألم مستمر، وشد في عضلات الظهر، يزداد في الجانبين، أرجو الإجابة على أسئلتي:

1/ ما هو تشخيصكم لحالتي؟
2/ هل أعاني فعلاً من التهاب عضلات الظهر، وما هي أعراضه، وما العلاج؟
3/ هل يكون سبب التوتر والقلق الحالة النفسية قبل الاختبار؟
4/ هل عندي شيء في أعصاب الظهر، وهل يظهر سبب ما أعانيه بالرنين المغناطيسي؟
5/ ما هو التخصص الذي تنصحونني بالكشف عنده، هل هو باطني، أو مخ وأعصاب، أو نفسي، أو عظام، أو مسالك؟
6/ لماذا ينتشر الألم ويزيد؟
أنا في حيرة من أمري، وأشعر بالحزن الشديد، فأرجو منكم قراءة رسالتي جيدا، والرد سريعاً.

الإجابــة

أولا يجب أن نعرف إن كان الألم يزيد مع حركة العمود الفقري؛ لأن آلام الكلية لا تتأثر بالحركة، أي بحركة العمود الفقري، وهذا مهم جدا، ولذا فإن المرضى الذين يشتكون من آلام بسبب حصوة، أو التهاب المسالك البولية تجدهم يتألمون، ولا يوجد وضعية معية تخفف الآلام، أو آلام العضلات، أو آلام مفاصل العمود الفقري، أو أي التهاب في العمود الفقري، فإن الآلام تزيد مع الحركة، كما أن ألم عضلات الظهر تزيد مع الحركة، أو أي وضعيات معينة، وهناك وضعيات تخف فيها الآلام، وآلام عضلات الظهر لا تظهر بالصور الشعاعية أو بالرنين المغناطيسي، وتكون التحاليل طبيعية، إلا أنها لا تستمر طويلا، فمعظم آلام أسفل الظهر الحادة تخف، وتختفي خلال أسبوعين إلى ثلاثة، و 10% فقط تستمر لفترة طويلة.

من الأمور التي يجب التأكد منها عند استمرار آلام الظهر في سن مثل سنك، هو عدم وجود التهاب في المفصل الحرقفي العجزي، وتكون الآلام أكثرها ليلا، وفي الصباح، مع وجود تصلب وتيبس في عضلات الظهر، وتخف الأعراض مع الوقت خلال اليوم، ومع الحركة، ثم تعود عند الجلوس، وتخف مرة أخرى مع الحركة، والفحص يكون هناك في وضعيات معينة، وفي حركات معينة يقوم بها الطبيب للمريض، وقد تكون صورة الرنين المغناطيسي للظهر طبيعية؛ لأن معظم صور الرنين المغناطيسي للظهر التي يطلبها الأطباء تكون للمنطقة القطنية، ولا تشمل المفصل الحرقفي العجزي، لذى فإن شك الطبيب بأن المشكلة في المفصل الحرقفي العجزي، فيجب أن يطلب طبيب الأشعة sacroiliac joint MRI STIR SEQUENCE، وهذا الالتهاب قد تكون فيه سرعة الترسب طبيعية في 50% من الحالات.

أما عضلات الظهر، فلا يوجد شيء اسمه التهاب في عضلات الظهر، وإنما شد في عضلات الظهر، والتهاب العضلات في الجسم لا يترافق مع ألم، وإنما يكون بشكل ضعف في العضلات، خاصة عضلات الحوض والأكتاف، وهناك شيء اسمه اعتلال عضلات الظهر، وهو أيضا يكون فيه ضعف، لذى فإن كان الألم في منطقة المفصل الحرقفي العجزي -كما ذكرت- وكانت الأعراض كما ذكرتها، أي أنها تزيد مع الاستلقاء، وفي الليل مع تيبس في الظهر صباحا، وتخف مع الحركة، فهذا سببه التهاب في المفصل، وتحتاج للرنين المغناطيسي.

د. محمد حمودة – موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.