بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرض السكري والتهاب الأعصاب وأوتار الكتف

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

عمري 24 سنة، أعاني منذ 6 سنوات من وسواس قهري، وأتعبني جداً، وللأسف لا أحد يهتم بي أبدًا، ولم أذهب لدكتور نفسي، لا أستطيع أن أعيش حياتي طبيعيا أبدًا، كنت متعبة أكثر من ذلك.

ولدي تنميل في بؤرة من رأسي ليس كلها، ويأتيني صداع، وأتضايق جدا من الضوء، أحيانا وأحس أني أريد إطفاءه، وسخونة تقريبا مستمرة في جسمي.

ولدي سؤال يخص أمي، عمرها 53 سنة، كتفها الأيسر يؤلمها منذ فترة كبيرة، لا تستطيع الرجوع للوراء، وحالياً تعمل بها، وكانت يداها وارمة، وعملنا فحوصات، سليمة، وقالوا إنه التهاب أعصاب، وأخدنا علاجا، لكن رجع الألم ثانية، وأشد من الأول أحيانا في اليمين، وأحيانا في الشمال، ما هذا؟

الإجابــة

لم تذكري إن كانت والدتك تعاني من السكري؛ لأن مرضى السكري كثيرا ما يحصل عندهم التهاب في الأعصاب والتهاب في أوتار الكتف، وقد يحصل عندهم ما يسمى بالكتف المتجمدfrozen shoulder، ومن ناحية أخرى فقد يكون السبب في آلام الكتف هو خشونة في مفصل الكتف أو أن يكون السبب هو من الرقبة كأن يكون هناك انزلاق غضروفي في الرقبة، وفي مثل هذه الحالة فإن الألم يزيد مع حركة الرقبة وحركة الكتف لا تكون مؤلمة، وهذا مستبعد؛ لأن الآلام تزيد مع ترجيع الكتف للوراء كما ذكرت، وبالتالي فإن السبب على الأكثر وحسب الوصف الذي أرسلته فإن ما تعاني منه الوالدة هو التهاب في أحد أوتار الكتف.
الفحص الطبي يساعد كثيرا لمعرفة سبب الألم في الكتف، وأي وتر فيه التهاب؛ لأن هناك عدة أوتار في الكتف، وعلاج آلام الكتف الناجمة عن التهاب أحد الأوتار يكون بالعلاج الطبيعي وإعطاء الأدوية التي تخفف الالتهابات مثل: naproxen 250 مرتين في اليوم بعد الطعام لثلاثة إلى أربعة أسابيع، وإن كانت المريضة فوق 65 سنة يتم إعطاء دواء للحموضة لحماية المعدة، فإن لم تتحسن الأعراض يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعية مكان الالتهاب، وعادة تتحسن الأعراض بشكل كبير بعد الحقنة الموضعية.
والتهاب الأوتار أو خشونة أو احتكاك المفصل كثيرا ما يكون في الطرفين؛ لذا يفضل مراجعة طبيب مختص لكي يتم الفحص الطبي وإجراء صورة شعاعية إن لم يكن قد أجرتها من قبل.

*************************

انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري أول باطنية ورماتيزم، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
*************************

أما بالنسبة لك فأنا أقول لك أبشري الوسواس القهري يمكن أن يعالج الآن، ويعالج بصورة ممتازة جداً خاصة وساوس الأفكار وحتى وساوس الأفعال مع تكثيف العلاج السلوكي والعلاج الاجتماعي والعلاج الدوائي يمكن علاجها بصورة ممتازة جداً، الأعراض النفسوجسدية التي تأتيك من تنميل في بؤرة الرأس، وشيء من الصداع والتضايق من الضوء، هذا -أيتها الفاضلة الكريمة- قد يكون سببه القلق المصاحب للوسواس، لكن أيضاً هنالك احتمالية بسيطة أن لديك درجة بسيطة مما يعرف بالصداع النصفي أو الشقيقة، فحاولي أن تتجنبي مواجهة الشمس هذا مهم جداً، وكذلك البؤر الساطعة، وأن تتجنبي الأوضاع التي تعرضك للتوترات والقلق بقدر المستطاع، حاولي أن تكوني معبرة عن ذاتك، أن تكوني شخصا فعالا، أن تحسني إدارة وقتك، إن تزودي نفسك بالعلم والدين، وأن تتجنبي النوم النهاري، وأن تنامي ليلاً وأن تمارسي الرياضة، وأن يكون لك نشاط وصلات اجتماعية ممتازة، هذه كلها تكون مفيدة جداً لك.

أما بالنسبة للوسواس القهري أنت لم توضحي طبيعته حقيقة، لكن كما ذكرت لك أيًا كان نوع الوسواس الآن يمكن أن يعالج، كنت أتمنى أن تذهبي إلى طبيب نفسي تثقين فيه ليضع معك الخطة العلاجية، إن لم يكن ذلك ممكنا من الناحية العامة التوجهات التي أوجهها لك هي تحقير فكرة الوسواس أولاً، وعدم مناقشته إن كان أفكارا وعدم الانصياع له إن كان أفعالا، نعم، المقاومة للفكر الوسواسي، أو الفعل الوسواسي تؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق، لكن هذا الشعور بالتوتر والقلق يكون مؤقتاً يختفي بعد ذلك تدريجياً وبصورة ممتازة جداً، الوسواس معيق لصاحبه ومعيق لمن يعيش معه، ومزعج جداً، فلا تتعايشي مع الوسواس لا تقبلي به وأنا أقول لك أن الوسواس حين يستغرق وقتاً طويلاً دون علاج يعتبره الإنسان هو الشيء الطبيعي في الحياة، ومن خلال ذلك يفقد الحياة الطبيعية نحن نحذر وننصح، أنا يأتيني كثير من الناس من أصحاب الوسواس في عيادتي -والحمد لله تعالى- نسبة نجاح العلاج عالية جداً، ومبدأ التجاهل والمقاومة والرفض التام للوسواس يجب أن يكون هو مبدأك.

توجد علاجات فعالة وممتازة جداً للوساوس منها عقار زوالفت، والذي يعرف بسيرترالين، ومنها عقار زيروكسات والذي يسمى باروكستين، منها عقار فلوفكسمين، والذي يسمى تجارياً فافرين ومنها عقار بروزاك، والذي يعرف أيضاً باسم فلوكستين في مصر، فالعلاجات موجودة إن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيب النفسي، فعلاج بروزاك أو فلوزاك، والذي يسمى فلوكستين ربما يكون دواءً ممتازا جداً، وإن أردت أن تستشير حتى طبيبا عموميا -إن شاء الله تعالى- تجده منه الاستشارة الجيدة والمفيدة، الجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم قوة الكبسولة 20 مليجرام تتناولينها لمدة 4 أشهر، ثم تجعلينها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول هذا الدواء هو سليم فاعل، ولا يؤثر أبداً على الهرمونات النسائية.

د. محمد عبد العليم و د. محمد حمودة – موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.