بحث هذه المدونة الإلكترونية

الضمور العضلي وقصر وتر العرقوب

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

بارك الله فيكم وحياكم الله، ونفع بكم الأمة، أود سؤالكم أنا شاب عمري 16 سنة، وأعاني من ضمور عضلي وراثي، ولكن إلى الآن -الحمد لله- لم يحدث ضمور كلي، فهل تنصحونني بفعل تمارين فيزيائية؟
وكذلك أعاني من قصر وتر العرقوب، وهو عندي الأهم ويسبب لي إعاقة كبيرة، فأنا لا أمشي بكامل قدمي بل على الأصابع، فبم تنصحونني؟ أريد تمارين فيزيائية.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

ضمور العضلات الوراثي له أنواع كثيرة، ولكن الأشهر منها هو (دوشين) ويحدث حصرياً تقريبًا في الذكور، ولكن الأنواع الأخرى تصيب كلاً من الذكور والإناث، والسبب وجود خلل في الجين المسؤول عن تنظيم الديستروفين، وهو بروتين يساعد على صيانة الألياف العضلية. وتسبب المستويات غير الكافية من البروتين تدهور الألياف العضلية.
ويوصف الكورتيزون؛ لتحسين قوة العضلات بصفة مؤقتة، ويمكن وصف المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين، وهو مادة كيميائية موجودة في عضلات الإنسان بصورة طبيعية، وتناولها قد يزيد من قوة العضلات، ومكملات الإنزيم المساعد كيو10 (10q) وهو إنزيم ينتجه جسم الإنسان، تزيد من القدرة الرياضية في المصابين بالضمور العضلي.
والتمرينات التي تطيل العضلات في الذراعين والساقين في منع الأوتار والعضلات من الانقباض حول المفاصل، وهدفُ المعالجة الفيزيائية هو المحافظة على مرونة الجسم واستقامته قدر الإمكان، حيث يمكن أن تساعدَ تمارينُ التمديد أو التمطيط على تأخير وربَّما منع حدوث التقفُّع -بإذن الله- عند الرجال المصابين بضُمور دوشين العضلي. ويقوم المعالجون الفيزيائيون بتعليم المرضى كيف يحرِّكون المفاصل ويساعدونهم على منع الأوتار من القِصَر، وأكثر ما تُشاهد التقفُّعات أو القصر في وتر أخيل (العُرْقوب) في الكاحل، والعضلات القابضة للركبة، أو أوتار المَأبِض والعضلات القابضة للورك.
وهناك أجهزة تساعد في المحافظة على الكاحل منحنياً باتجاه الأعلى، وعلى الركبة مستقيمة، بحيث لا تنحني إلى الخلف. ومن أسماء هذه الأجهزة مُقَوِّم الكاحل والقدم، ومُقَوِّم الركبة والكاحل والقدم، كما يمكن أن تساعدَ الحمَّاماتُ الدافئة أيضاً، وتُسمَّى المعالجة المائية، في المحافظة على مجال الحركة في المفاصل.
هناك عدَّة أجهزة متوفِّرة للمساعدة على القيام بالمهامِّ اليومية، ومن هذه الأجهزة مقاعد المرحاض المرتفعة، وكراسي الاستحمام، والمزالق المائلة، والدرابزونات، والكراسي المتحرِّكة.
وهناك بحوثٌ جرت في السنوات الأخيرة تشجِّع وتقترح إمكانية معالجة هذا المرض في المستقبل القريب، عن طريق مساعدة الجسم على تَصْنيع الديستروفين الضروري؛ للمحافظة على صحَّة العضلات، أو تصنيع مادَّة شبيهة أخرى.

د. عطية إبراهيم محمد – موقع إسلام ويب

هناك تعليق واحد:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.