التنميل والخدر وألم اليد وصداع يلازمني في منتصف رأسي
أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday
السؤال
عمري (25) سنة، وأعاني من الألم الشديد في يدي
اليسرى كاملة، مع الخدر والتنميلK وفقدان الإحساس بالأصابع
وكف اليد، ويزول تأثير التخدير بعد التدليك، فما هو السبب في ذلك؟
وأعاني من الصداع الذي يلازمني فترة طويلة في
منتصف رأسي، أحتاج للهدوء حتى يخف الألم،
أجريت فحوصات الدم والسكر والغدة الدرقية
والنتائج جيدة ولا خلل بها.
الإجابــة
فإن ما تعانين منه في اليد سببه انضغاط أو
اختناق العصب الأوسط (Median
nerve) في منطقة الرسغ، وهذا
يسمى تناذر النفق الرسغي (Carpal
tunnel syndrome)، ويغذي هذا العصب أصابع
اليد جميعها عدا الخنصر ونصف إصبع الخاتم، وتكون الأعراض بشكل خدر وتنميل في راحة
اليد.
وقد يحس المريض بألم في اليد ينتقل أحياناً إلى
الذراع، ويزداد الألم والخدر ليلاً، إلى درجة أنه يمكن أن يسبب أرقاً للمريض، ويخف
الألم عندما يهز المريض اليد في الصباح، وكذلك يخف الألم عند رفع اليد وجعلها أعلى
من مستوى باقي الجسم، ويمكن أن تسبب ضعفاً بالعضلات على المدى الطويل إن لم يتم
علاجها.
ومن أسباب انضغاط العصب: نقص نشاط الغدة
الدرقية، السكري، حركات متكررة لليد أو عدم الحركة لفترات طويلة.
وأما العلاج فيكون بوضع مثبت لليد أثناء النوم،
واستخدام المسكنات، وفي حال عدم التحسن تحقن إبرة كورتيزون في النفق الرسغي، وعادة
ما تخف الأعراض بشكل جيد عند من يعاني انضغاطاً بسيطاً.
ويمكن لتخطيط الأعصاب أن يعطي فكرة عن درجة
الانضغاط البسيط، فإنه يمكن أن تتحسن الأعراض بعد إعطاء الإبرة الثانية، أما إن
كان متوسطاً أو شديداً فعلى الأكثر فإنه بحاجة إلى العملية، وعلى كل حال يمكن
تكرار الحقن مرة أخرى فقط، ووضع مثبت لليد لمدة أربع وعشرين ساعة بعد الحقن.
وفي حال كون الانضغاط شديداً ولم تتحسن الأعراض
بالأدوية ومثبت اليد والحقنة الموضعية؛ فعندها نلجأ للعلاج الجراحي، ونسبة نجاح
العملية (90%)، ويفضل أن يجري العملية إما جراح مختص بجراحة اليد أو جراحة العظام
أو جراح الأعصاب.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: د. محمد حمودة ... استشاري أول -
باطنية وروماتيزم.
تليها إجابة:د. وليد البدوي ... استشاري
الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
++++++++++++++++++++++
رغم أن شكوى الصداع تحتاج إلى رؤية طبيبك
مباشرة لإتمام الفحص السريري الشامل، وذلك لأن أسباب الصداع عديدة جداً وواسعة
فأي مشكلة في الأسنان كالنخور, آفات الجيوب
الأنفية, الانكسار في العين، أو آفات الملتحمة المزمنة وغيرها, العمود الفقري
الرقبي، وكثير من العوامل الأخرى قد تكون سبباً في صداع مزمن.
ولا ننسى الصداع الوعائي كالشقيقة، وارتفاع
الضغط الشرياني, وتأثيرات بعض الأدوية الجانبية، ولكن الصداع في منتصف الرأس والذي
يتحسن بالاستكانة للهدوء، هو النموذج الخاص بما يدعى الصداع التوتري أو التشنجي،
ويمكن استخدام المرخيات العضلية في علاجه مثل (Muscerol).
د. محمد حمودة و د. وليد البدوي – موقع إسلام ويب
ليست هناك تعليقات:
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ