آلام في العصب الأبهر في الكتف
أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday
السؤال
أعاني
من آلام العصب (الأبهر) في الكتف، وبعض أجزاء الجسم باستمرار التي وإن عالجتها
سرعان ما تعود فقد عالجني قبل سنتين أحد المدلكين وأنبهر حيث كنت أعاني من ست
عصبات في أنحاء متفرقة من جسدي، لكن بعضها عاد بعد أسابيع خصوصًا عصب الكتف، فما
السبب برأيكم من تكرار التعرض وضعف مقاومة الجسد؟ وكيف أتخلص نهائيًا من عصب الكتف
بلا رجعة؟
الإجابــة
إن
ما تشكو منه هو تقلص عضلي، وليس مشكلة في الأعصاب، وقد درج في العامية أن يقال عن
تقلص العضلة هو عصب، أو كما ذكرت الأبهر، فالأبهر في اللغة العربية هو الشريان
الكبير الذي يخرج من القلب، ويتوزع على جميع أنحاء الجسم، ويمد الأنسجة في الجسم
بالدم.
وعلى
كل حال فإن تقلص العضلات يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم إلا أن عضلات الرقبة
الخلفية هي أكثر الأماكن التي يحصل فيها هذا التقلص، وينجم في معظم الأحيان عن
وضعيات غير صحية كأن يميل الإنسان رقبته إلى الإمام، وإلى الأسفل عند الجلوس على
الكمبيوتر فترات طويلة، أو استخدام الجوال، أو العمل الذي يتطلب انحناء الرقبة، أو
التعرض لتيار بارد، وقد يستمر عدة أيام، ثم يختفي وقد يعود، أو يستمر فترة طويلة
كعدة أسابيع، أو أشهر، وعند بعض الناس قد تبقى العضلة مشدودة سنوات.
والعلاج
أولا هو بتجنب السبب، فإن كنت ممن يجلس على الكمبيوتر، أو الجوال، أو أن رقبتك
مائلة للأمام والأسفل، فهذه الوضعية كما ذكرنا هي من مسببات ذلك؛ ولذا فإن الجلوس
الصحيح مهم جدًا، وفي العمل يفضل أن تضع مخدة صغيرة وراء الظهر، وأن يكون الرأس
مستقيمًا، وأعلى شاشة الكمبيوتر تكون بمستوى عينك.
ومن
ناحية أخرى فإن المخدة مهمة فإن ارتفاع المخدة، أو انخفاضها يمكن أن يسبب هذه
التقلص فتكون المخدة متوسطة بحيث تحافظ على الرأس والرقبة والجسم في نفس المستوى.
والشيء
الآخر المطلوب هو إجراء تمارين تمديد وتقوية لعضلات الرقبة الخلفية، ويمكن أن تجد
العديد من مواضع في النت تشرح كيفية إجراء هذه التمارين فتجريها بشكل يومي، أو
يمكن أن تراجع أحد المعالجين الطبيعيين، ويتم إجراؤها أمامه ثم تجريها بنفسك.
أحب
أن أذكر أن العضلات التي يحصل فيها التقلص مهيئة لأن يتكرر فيها التقلص مرة أخرى؛
لذا يجب أن تركز على تجنب التقلصات بالوضعيات الصحيحة والتمارين.
هناك
بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من التقلص ومنها:
muscadol مرتين
إلى ثلاث مرت في اليوم.
Sirdalud ملغ
ويتم تناول حبة في الليل يوميًا، ثم يمكن أن ترفع الجرعة بعد أسبوع إن لزم،
وأحيانًا إلى أكثر من ذلك إن تم التحس الجزئي دون أعراض جانبية، ويتم التوقف عنها
متى تحسنت الحالة.
د.
محمد حمودة – موقع إسلام ويب
ليست هناك تعليقات:
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ