بحث هذه المدونة الإلكترونية

ألم في كلا الكتفين وتمتد أوقات إلى العضد

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

عمري 27 سنة، ومشكلتي أنني أعاني منذ 4 أيام من صفير في كلتا أُذنيّ كالصرير، وأشعر أن الصوت داخل رأسي، ويزيد عند الهدوء، أو في السيارة، وعند النوم بشكل مزعج ومقلق، وقد بحثت في الانترنت عن سبب الصفير لكن النتائج لم تطمئني، وأنا قلقة بهذا الشأن، فهل الصفير مؤشر لمرض خطير؟

وبعدها بيومين أحسست بألم في كلا الكتفين، خاصة عندما أمد يديّ إلى الأمام أو أرفعهما عند المنتصف، وأستطيع حمل الأشياء بشكل طبيعي، لكن الألم يكون في منتصف مفصل الكتفين، ويمتد أحياناً إلى العضد، علماً بأنني منذ مدة طويلة أعاني من ألم خلف الرأس ويمتد إلى الرقبة.

أيضاً منذ شهرين لاحظت وجود بعض الكدمات الصغيرة على فخذيّ وساقيّ، بعضها يظهر باللون البني وبعضها باللون الأزرق الداكن.

الإجابــة

الصفير حديث العهد لديك منذ أربعة أيام فقط، وهذه علامة جيدة من ناحية احتمال الشفاء التام منه, وهو قد يكون من منشأ الأذن الخارجية، أو الوسطى، أو الداخلية، والعصب السمعي، فالأسباب عديدة جدا، وتتراوح من وجود شمع في الأذنين، لالتهاب في الأذن الوسطى، لإصابات العصب السمعي, ولهذا لا بد من فحص الأذن قبل إعطاء النتيجة.

مبدئيا عليك محاولة إجراء نفخ الأذن الوسطى، والتي ندعوها بمناورة فالسالفا، حيث أنها تعدل الضغط داخل الأذن, فإن كان السبب في هذا الصفير من الأذن الوسطى، فلا بد أن يزول الصفير أو تتغير نغمته، وفي هذه الحالة عليك بمتابعة إجراء هذه المناورة لحين الذهاب للطبيب المختص.

مناورة فالسالفا هي كالتالي: إغلاق كلتا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم في الأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

أما إن لم يتغير الصفير، أو لم يزل، فالاحتمال بأن يكون منشؤه من العصب السمعي، والأذن الداخلية أكثر, وملاحظة مهمة هنا بالابتعاد عن الأصوات العالية، وخاصة استعمال السماعات الأذنية بصوت مرتفع حيث أنها من أهم أسباب إصابة العصب السمعي عند الشباب في هذه الأيام.

أما بالنسبة للكدمات في الجسم والآلام العضلية: فعليك باستشارة اختصاصي بالأمراض الداخلية، وقد يلزم إجراء بعض الفحوص الدموية للتأكد من تخثر الدم الطبيعي وسرعة التثفل.
__________________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ باسل ممدوح سمان -استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد حمودة -استشاري أول - باطنية وروماتيزم-.
_____________________________________________________

إن آلام الأكتاف شائعة جدا، وأكثر أسباب آلام الكتف هو من أوتار الكتف، فقد يحصل شد على أحد الأوتار بسبب وضعية معينة، أو حمل شيء ثقيل، وحسب وصفك للآلام، فعلى ما يبدو أنه شد في وتر العضلة ثنائية الرؤوس التي في أمام الكتف، حيث أن ألم هذه العضلة ينتشر إلى العضد.

وأما الآلام التي تعانين منها في العنق والرأس: فهي أيضا بسبب شد عضلات الرقبة العلوية الخلفية، حيث أن آلام هذه العضلات تنتشر إلى أعلى الرأس، وإلى الجبهة، ويسمى صداع شد العضلات، وتنجم كثيرا عن ثني الرأس للأمام أثناء الجلوس لفترات طويلة على الكمبيوتر في العمل، أو على الجوال، أو أثناء العمل، لذا فإن العلاج بالإضافة إلى المسكنات ومرخيات العضلات مثل: muscadol، فإنه يكون بمراقبة وضعية الرقبة أثناء الجلوس على الكمبيوتر أو الجوال أو العمل، وتصحيح الوضعية، بالإضافة للعلاج الطبيعي.

أما بالنسبة للكدمات التي تظهر: فهي عبارة عن نزف تحت الجلد، فإن كانت حديثة ومتكررة؛ فيجب أن يتم إجراء تحاليل للدم وتمييع الدم، وتتم عن طريق طبيب أمراض الدم أو طبيب الأمراض الباطنة.

أما إن كانت منذ فترة طويلة، ولم تترافق مع أية أعراض أخرى مثل النزف من اللثة، أو أن يحتاج الدم من الجرح لفترة طويلة لكي يتوقف، أو تكون الدورة الشهرية طويلة، فإنه قد لا يكون هناك أي مشكلة، وإنما بسبب هشاشة في الأوعية الشعرية السطحية، ويحصل نزف تحت الجلد ثم يختفي خلال أسبوعين إلى ثلاثة، وهذا لا يحتاج إلى أي دواء.

د. محمد حمودة و د. باسل ممدوح سمان – موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.