أشعر بإرهاق عام وعدم تركيز والتهاب في اللثة
أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday
السؤال
أنا شاب، عمري 25 سنة،
كنت قبل أسبوع في رحلة على الشاطئ، وأطلْت الوقوف والحركة في الشمس، وبقيت تقريبًا
لمدة 30 ساعة من غير نوم، ثم عدت إلى السكن، ونمت تحت التكييف البارد في فترة
العصر، وعندما استيقظت من النوم كان هناك ألمٌ شديد جدًا في رأسي، وشعور بالقيء، فأخذت
مسكّنًا، ونمت عدة ساعات، وقلّت الأعراض -والحمد لله-، ولكنْ بعد يومين ظهرت أعراض
جديدة: التهابات في الجهة اليمنى من فكي -التهاب شديد في اللثة من الجهة اليمنى
وجهة اللوزة اليمنى- فاستعملت مضمضة التهاب اللثة، وقلّت الأعراض، ولكني الآن
أستيقظ فأجد بعض بقايا الدم في حلقي من اللثة، مع وجود ألم مزمن بسيط في الرأس
وتقشر جلد الشفاه.
من الأعراض: التهاب
اللثة دائمًا مصاحب لي، وظهور تقرحات في الفم واللسان منذ صغري، وأحيانًا هناك
آلام في الأسنان عند شرب الماء البارد أو أكل الحلويات، وعدم التركيز في الصلاة أو
في أي شيء، والزكام والرشح والمغص مع أقل برد يصيبني، وسرعة تحسس الجلد من المواد
الكيميائية، والإرهاق والتعب المزمن.
هل يمكن أن يكون السبب
هو نقص فيتامينات؟ وكيف يمكن فحصها؟ وما الدواء الذي يفيدني؟ مع العلم أنني فحصت
قبل سنة لنفس هذه الأعراض، وخاصة عدم التركيز، وفحصت (b12)، فكانت قوة الدم ممتازة، وهرمونات الغدة
الدرقية طبيعية.
الإجابــة
لا شك أن التعرض
للإرهاق لفترة طويلة، ثم النوم على مكيف بارد قد يؤدي إلى ألمٍ في المفاصل؛ نتيجة
التقلص العضلي من البرد والإرهاق، وقد يحدث التهاب بسبب تناول طعام ملوث أو تناول
مثلجات؛ مما قد يعرّض الحلق واللثة إلى التهابات، وبإمكانك الكشف الطبي عند طبيب
عام أو طبيب أنف وأذن وحنجرة على اللثة والحلق والأذن؛ لبيان وجود التهاب من عدمه،
والتحليل المناسب لمثل تلك الحالات؛ لمعرفة هل هناك التهاب بكتيري من عدمه، هو
تحليل صورة دم (CBC)،
وفي حال ارتفاع كرات الدم البيضاء فهذ يشير إلى وجود التهابات في اللوزتين أو
الحلق.
استعمال الغرغرة
والمسكنات للألم أمر جيد يساعد كثيرًا في الوقاية من أمراض اللثة، مع ضرورة التعود
على معجون يناسب حساسية الأسنان والالتهاب المتكرر، وفي حال تأكد وجود التهاب
فيمكنك تناول مضاد حيوي مناسب.
هناك حالة تسمى: (Chronic pain
syndrome)
أو الألم المزمن، والأسباب غير واضحة في الغالب، ويتميز المصابون بالانتقال من
طبيب إلى آخر، والقيام بفحوصات كثيرة دون نتيجة تذكر، وعدم القدرة على علاج الألم
قد يؤدي إلى الاكتئاب واليأس، ولكي يتحقق النجاح في معالجة مرض الألم المزمن، لا
يكفي علاج مسبب الألم، ولكن يجب التطرق لعدة جوانب، مثل: الحالة النفسية للمريض،
والمساعدة التي يتلقاها، والبعد عن السهر المرهق، وتجنب التدخين والحبوب المخدرة
التي يتناولها بعض الشباب، والتي تؤدي في النهاية إلى فشل الكلى والكبد.
هناك ما يعرف ب: (Physical
Therapy)
الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام
بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر حتى تتعود
الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة
معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشّط الدورة الدموية، ويعالج الألم،
وكذلك الحمام الساخن أو (الجاكوزي) الساخن يؤدي إلى تنشيط عضلات الجسم، وعلاج
الشعور بالألم، كذلك فإن المساج بعد الحمام الساخن وممارسة الرياضة خصوصًا المشي؛
يعطي نتائج جيدة في علاج الألم المزمن.
لعلاج تلك الآلام يمكن
تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها
بعد 4 شهور مرة أخرى أو عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة قياس مرة واحدة،
وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، مضغ مرتين
يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميًا.
يمكن أخذ حقن (neuorobion) " نيوروبيون " في العضل يومًا
بعد يوم، والتي تحتوي على فيتامين (ب) المركب لتغذية الأعصاب، مع أخذ كبسولات
مسكنة، مثل: (celebrex 200 mg)
" سيلبيركس"، مرتين يوميًا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) " مولوجين " ، ثلاث مرات يوميًا
لمدة 7 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
د. محمد عبد العليم و
د. عطية إبراهيم محمد - موقع إسلام ويب
ليست هناك تعليقات:
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ