بحث هذه المدونة الإلكترونية

لدي شد عضلي بمنطقة الصدر يزيد وقت النوم

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

منذ يومين شعرت بشد في عضلة الصدر اليسرى ولكن بدون ألم، فأنا أعاني من بعض التوترات النفسية والاضطرابات، ودائما عندي قلق وتوتر من أي شيء، وأحس معه بشد في عظم الصدر والرقبة.

لا أعرف ما سبب هذه الأعراض؟ وما سبب زيادتها وقت النوم واختفاؤها عند الاستيقاظ؟

الإجابــة

هذا الذي تشكين منه هو أحد الأعراض المنتشرة والعامة جدًّا، فآلام الصدر خاصة في الجانب الأيسر، أو انقباضاتٍ وشعورٍ بالكتمة أو ضيق التنفس هي من الأعراض الشائعة جدًّا والتي يكون سببها القلق النفسي، والذين يعانون من هذه الحالات تجد أن لديهم مخاوفا كثيرة جدًّا من الأمراض، خاصة مرض القلب، ويُعرف أن القلب موجود في الصدر، وهناك اعتقاد سائد بين الناس أنه موجود في الجانب الأيسر، لذا نجد معظم الأعراض التي يشتكي منها الناس تكون في هذا الجانب من الصدر.

أرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة- حالتك واضحة جدًّا، أنت لديك توترات نفسية، لديك قلق، والتوتر والقلق النفسي يتحول إلى توتُّرٍ وانقباضٍ عضلي، وأكثر عضلات الجسم التي تتأثر هي عضلات الصدر، وعضلات الرقبة، وعضلات أسفل الظهر، وعضلات فروة الرأس، لذا نجد الكثير من الناس يشتكون مما يُعرف بالصداع العصبي، والقولون العصبي؛ لأن عضلات الجهاز الهضمي أيضًا كثيرة الانقباض في حالة وجود القلق والتوتر والمخاوف.

أيتها الفاضلة الكريمة: الحالة بسيطة جدًّا، إذا كانت هناك أسباب تؤدي إلى قلقك وتوترك حاولي أن تُعالجي هذه الأسباب، نعم الحياة فيها ضغوطات وفيها صعوبات لكن الإنسان يكون كيِّسًا وفَطِنًا، ويكون لديه السعة في قبوله للآخرين، وأنصحك أيضًا أن تعبِّري عن نفسك، لأن الكتمان يؤدي إلى الاحتقان النفسي، والتُّحقن النفسي الداخلي يؤدي إلى انقباضات عضلية خاصة في منطقة الصدر مما يؤدي إلى الشعور بالألم والتوتر. هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: بالرغم من قناعتي الشديدة والصارمة أن هذه الحالة حالة نفسية وليست عضوية، يُفضَّل -وحتى تطمئني الاطمئنان الكامل– أن تذهبي إلى الطبيب وتقومي بإجراء الفحوصات العامة، أو ما يُعرف بالفحوصات الروتينية، تفحص عليك الطبيبة فحصًا إكلينيكيًا سريريًّا، ثم بعد ذلك يتم إجراء فحوصات مختبرية للتأكد من مستوى الدم، ومستوى السكر، ووظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية، ومستوى الفيتامينات، وهذه فحوصات شائعة وروتينية ومهمَّة وسهلة وغير مكلِّفة. الإنسان حين يجد نفسه في وضعٍ صحيٍّ ممتاز من الناحية العضوية ينعكس إيجابيًا على حالته النفسية، ويطمئن كثيرًا.

إذًا هذه هي الخطوة الثانية التي أرجو أن تقومي بها.
والخطوة الثالثة هي: أن تُكثري من التمارين الاسترخائية، وقد أوردنا في


تحدَّثنا فيها بتفاصيل مبسطة كيفية إجراء هذه التمارين، فأرجو أن تقومي بالاطلاع عليها وتطبقي ما ورد بها.

والأمر الرابع: أريدك أن تمارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، ومن المهم جدًّا أن يكون لك برامج اجتماعية وتواصلية، وأن يكون لديك أنشطة متعددة على النطاق الأسري... هذا كله يزيل القلق والتوتر، ويصرف انتباهك تمامًا عمَّا أنت فيه.

احرصي على صلاتك في وقتها، والحرص على الأذكار –خاصة أذكار الصباح والمساء- هذا أيضًا مهم ويبعث الطمأنينة في النفس.

حين تذهبي إلى الطبيبة بعد أن تتأكد من أن كل شيءٍ سليم يمكن أن تُعطيك أحد مضادات القلق والتوتر مثل عقار (فلوناكسول)، أو عقار (موتيفال)، أو عقار (إيمبرامين) كلها أدوية بسيطة ومتوفرة وغير إدمانية، أيًّا منها يمكن أن يفيدك كثيرًا أيتها الفاضلة الكريمة.

أرجو أن تُحسِّني صحتك النومية بصفة عامة، نامي على شقك الأيمن، لا تنامي على وسائد أو مخدات مرتفعة، واحرصي على أذكار النوم، هذا مهم جدًّا.

د. محمد عبد العليم – موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.