أُعاني من الضعف العضلي الوخيم
أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday
السؤال
أعتقد أني أعاني من الضعف العضلي الوخيم
(مياثينيا جرافيس)، لأنني لاحظت أعراضاً تحدث معي منذ حوالي عامين ونصف على الأقل.
فعندما أكون في المنزل أثناء فترات الاسترخاء
والراحة، ولا أقوم ببذل أي مجهود ألاحظ أن عضلاتي عادية، ولكن عندما أخرج مثلا إلى
الجامعة أو إلى أي مكان، وأقضي عدة ساعات خارج المنزل، ألاحظ أن حجم عضلاتي تبدأ
تقل تدريجيا.
أنا في الأصل ضعيف البنية، رغم أن وزني 78 كج،
وطولي 177 سم، ولكن حتى هذه العضلات الصغيرة الحجم في الأساس يبدأ يقل حجمها عند
بذل أي مجهود بدني حتى لو كان صغيرا، وأشعر بإعياء يزيد تدريجيا كلما زاد المجهود
البدني، وقد لاحظت أن هذه الحالة تحدث معي باستمرار منذ حوالي عامين ونصف على
الأقل.
حتى عندما مارست رفع الأثقال وتحسنت حالة
العضلات تدريجيا، ولكنها تقل أيضا عندما أبذل أي مجهود، حتى إذا توقفت أسبوعين عن
ممارسة رفع الأثقال يعود جسمي كما كان ضعيفا، كأنني لم أمارس رفع الأثقال، وعندما
كنت أمارس رفع الأثقال كنت ألاحظ أن عضلاتي تضعف أكثر، ولكنها تتحسن تدريجيا بعد
فترات الراحة والاسترخاء.
أيضا نفس الشيء يحدث مع عضلات العين، حيث تتدلى
الجفون تدريجيا أثناء فترات الشدة والتعب والإجهاد العيني (مثلا إذا أجهدت عيني في
القراءة لعدة ساعات، أو نمت قليلا).
وأعاني من بعض الصعوبة في البلع والكلام
والضحك، وتغير في تعابير الوجه، وعسر البلع، وضيق التنفس.
سؤالي لحضراتكم: أين أقوم بتشخيص هذا المرض، أي
إلى أي تخصص أذهب كي أقوم بتشخيصه؟ وهل أفضل علاج لهذه الحالة هو استئصال الغدة
التوتية؟ وما مضاعفات وأخطار استئصالها؟
الإجابــة
لابد وأنك قرأت عن هذا المرض، فهو واحد من
أمراض المناعة الذاتية، وهي تعني أن الجسم يشكل مضادات ضد أنسجته أو بروتيناته،
وفي حال المرض هذا فإنه يشكل مضادات ضد المادة التي تسهل عملية استقبال العضلات
للأوامر العصبية، ولذا فإنه يحصل ضعف في العضلات بعد نشاط العضلات، وأكثر ما يحصل
عند المرض هو تدلي جفن العين في نهاية اليوم، ويجد الإنسان صعوبة في المحافظة على
العينين مفتوحتين في نهاية اليوم، والسمة المميزة للوهن العضلي الشديد هي الإعياء،
تصبح العضلات أضعف بصورة تدريجية خلال فترات النشاط، وتتحسن بعد فترات من الراحة، خاصة
العضلات التي تتحكم في حركة العين والجفن وتعبيرات الوجه والمضغ والكلام والبلع.
كما أن العضلات التي تتحكم في التنفس وحركات
الأطراف يمكن أيضا أن تتأثر، أي أنه يحصل نوع من الشعور بضيق التنفس بسبب ضعف
عضلات الصدر التي تساعد على دخول الهواء وإخراجه من الصدر.
أولاً: يجب أن يتم تشخيص المرض، وهذا يتم
بإجراء تخطيط للعضلات وإعطاء المريض أدوية معينة أثناء التخطيط فتختفي الأعراض،
ويتحسن التخطيط، وهناك أيضا تحاليل للدم للمضادات ضد المتقبلات التي تسهل عميلة
الاستجابة العضلية لأوامر الأعصاب، وتُسمى Acetylcholine esteras inhibitor antoibodies.
وهناك أدوية تعالج المرض، فإن لم يتحسن المريض
على هذه الأدوية، فإنه يتم اللجوء إلى إجراء صورة للصدر لمعرفة إن كان هناك ورم في
الغدة التوتية، فإنه يتم استئصاله؛ لذا يجب مراجعة طبيب الأمراض العصبية، لأنه
عندك العديد من الأعراض التي تتواجد في هذا المرض.
د. محمد حمودة – موقع إسلام
ويب
ليست هناك تعليقات:
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ