بحث هذه المدونة الإلكترونية

آلام في الساق تُعيق عن المشي

أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday


السؤال

أعاني من ألم في الساق اليمنى بداية من الحوض، وقد ينتقل إلی اليسری، وأحيانًا يكون في الساقين الألم قد يكون شديدًا حيث يجعل المشي صعبًا جدًا بدون مسكنات، أعاني من هذا الألم منذ 6 سنوات، لكنه يأتي علی فترات، وليس دائمًا.
ذهبت إلی 13 دكتورًا ما بين علاج طبيعي، وعظام، وأعصاب طرفية مرورًا بجراح مخ وأعصاب، عملت أشعات رنين مغناطيسي علی الظهر والغضاريف، كانت كلها سليمة.
أيضًا قمت بأشعات علی الحوض، وأيضًا سليم، لا يوجد كسر أو التهابات، أجريت تحاليل دم عن اليوريك اسيد، ومعدله طبيعي، وعملت تحاليل عن بكتيريا معينة، والنتيجة سلبية، وعملت تحليل روماتويد، والنتيجة سلبية، وأيضًا معدل ارسيب ظهر المعدل 25 في الساعة الأولى 35 ساعة ثانية.
أتناول الآن دواء sandoz تقريبًا، كلام الدكاترة كلهم مضمونه أنه لا يوجد سبب طبي ظاهر، وأني سليم، لكن الألم موجود من بداية الحوض إلى منتصف الساق من الخلف فقط، وهناك بعض الشعور بالإرهاق أسفل الظهر نظرًا لعدم الحركة كثيرًا، ولا يوجد تنميل، أو وخز، أو ورم، أو احمرار، والفحص السريري سليم، ورد فعل الأعصاب كذلك، ولا يوجد ألم عند الضغط علی غضاريف القطنية، وأجريت 15 جلسة علاج طبيعي.
عندما أتناول مسكنات الألم أشعر بتحسن خفيف للغاية، لكني عندما أتناول مرخي العضلات relaxon، أشعر بتحسن كبير، وعندما أتوقف يعود الألم، ولكن ليس بنفس الحدة.
عندما بحثت في الانترنت عن الألم في المحتوی العربي والإنجليزي وجدت شيئًا عن العضلة الكمثرية، ومكان وجودها في الحوض، فعلا استطاعت التحدث عن مكان الألم بالتحديد، أنا أشك بهذه العضلة وضغطها علی العصب، ما هو الحل الآن؟ وهل هناك علاج؟ لأني أصبحت لا أتحرك كثيرًا مثل الأول وأصبحت أشعر بوهن في العضلات.
الأدوية التي تناولتها: جابتين - ريلاكسون - ثيوتاسيد- اركوكسيا - ميلجا - انتی كوكس 15 حقناً - حقن فيتامين بي – موبيتيل - مجموعة كريمات للألم - وأيضا علاج للروماتيزم، هذا كل ما أتذكره.

الإجابــة

الأمر لا يحتاج إلى كل تلك الأدوية، والشيء الذي لم يتم ذكره هو فيتامين (د)، ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى آلام في المفاصل، والأربطة، وضعف ووهن العظام، وتحتاج إلى أخذ حقنة من ذلك الفيتامين في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، وأخذ كبسولات أسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، بعد ذلك لتعويض الناقص من ذلك الفيتامين، مع تناول أقراص كالسيوم فوار مرة أو مرتين في اليوم.
الألم المزمن يسمى Chronic pain syndrome؛ لأن السبب غير واضح، ويتميز المصابون بالانتقال من طبيب إلى آخر، والقيام بفحوصات كثيرة بداع وبدون داعي لها، وعدم القدرة على علاج الألم قد يؤدي إلى الاكتئاب واليأس، ولكي يتحقق النجاح في معالجة مرض الألم المزمن، لا يكفي علاج مسبب الألم، ولكن يجب التطرق لعدة جوانب مثل الحالة النفسية للمريض.
وهناك ما يعرف بـ Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن، أو الجاكوزي الساخن يساعد في استرخاء وراحة عضلات الجسم.
كذلك فإن مراكز العلاج بالإبر الصينية، ومراكز العلاج بالحجامة، ومراكز المساج تساعد كثيرًا على التخلص من تلك الآلام المزمنة -إن شاء الله-، كذلك فإن المعالج النفسي قد يساعد كثيرًا من خلال إجراء تحليل نفسي، وشرح مفهوم تلك الآلام، وبالتالي المساعدة في علاجها.
ويمكن أخذ حقن neuorobion " نيبريون"  في العضل يومًا بعد يوم مع أخذ كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg  " سيليبركس" مرتين يوميًا بعد الأكل، وكبسولات myolgin " مولجين" ثلاث مرات يوميًا لمدة 7 أيام، وتعتبر حبوب lyrica 150 mg بديلاً جيدًا، ولكن لها بعض الآثار الإدمانية، فيجب تناول تلك الحبوب في أضيق الحدود.

د. عطية إبراهيم محمد – موقع إسلام ويب

هناك تعليق واحد:

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

يتم التشغيل بواسطة Blogger.