آلام الظهر وجنف والمعاناة من عرق النسا
أحمد حسن عبد الكريم – يوم العرض- supplyday
السؤال
منذ حوالي سنتين ونصف،
وأنا أعاني من آلام في الظهر، وألم من مفصل الفخذ إلى أسفل القدم، يزداد عندما أقف
لمدة تزيد عن دقيقتين أو أحياناً دقيقة، ويزداد أكثر عندما أقوم بتحريك الرجل إلى
أعلى بزاوية فيظهر الألم بشدة.
ذهبت إلى الدكاترة
وقالوا لي إني أعاني من عرق النسا، ولكن عندما قمت بعمل أشعة رنين مغناطيسي لم
يظهر أن لدي مشاكل في الغضاريف، ولكن ظهر في التقرير أن لدي جنفا إلى اليسار.
أنا بإذن الله خلال
سنة سوف يتوجب عليّ الذهاب إلى منطقة التجنيد في الجيش، ولكني أعاني من آلام لا تسمح
لي بالمجهودات التي تبذل في الجيش أو الوقوف لمدة طويلة، والأشعة تظهر أن لدي جنفا
إلى اليسار، وقيل لي إن الجنف من الممكن أن يولد به الفرد، ولا يؤثر على حياته.
هل من الممكن أن يكون
الجنف هو المسبب لآلام العصب الوركي؟ وإذا لم يكن هو، فهل توجد أسباب أخرى غير
الفقرات أو الغضاريف تسبب ذلك؟ ولا تضرها أشعة الرنين، وإذا كنت أريد إثبات ذلك،
فكيف أقوم بالإثبات؟
رجاء المساعدة؛ لأن
هذا الموضوع يؤلمني جسديا ونفسيا، ودمتم سالمين.
الإجابــة
يمكن أن تحصل آلام في
أسفل الظهر ومنطقة الإلية، وتنتشر إلى الطرف السفلي، ولا يكون هناك انزلاق غضروفي،
وهي حالات إما أن::-
يكون فيها السبب من
العضلات، فآلام عضلات منطقة الورك والإلية يمكن أن تنتشر إلى الطرف السفلي إلا
أنها لا تصل إلى القدم أو الأصابع، وعند الفحص الطبي قد لا يستطيع الطبيب رفع
الطرف السفلي المستقيم إلى أعلى بسبب الشد العضلي في خلف الفخذ، أو في الظهر، إلا
أن الطبيب عادة ما يسأل المريض إن كان هذا الاختبار يسبب ألما حاداً لاسعاً مثل
تيار الكهرباء، أو أن المريض يشعر بأن العضلات مشدودة، وبالتالي يمكنه أن يقدر إن
كان السبب هو انضغاط جذر العصب، أو شد عضلي.
ويمكن للجنف أن يسبب
ألماً في أسفل الظهر، وخاصة في مثل حالتك، حيث إنه قد تم استبعاد أن يكون هناك سبب
آخر مثل الانزلاق الغضروفي والجنف، والجنف نادر جدا أن يسبب انضغاط الجذر العصبي
أي عرق النسا إلا أنه على الأكثر أن الجنف يسبب تغيرا في وضعية الظهر، وهذا قد
يؤدي إلى عدم توازن في توزيع الجهد على عضلات الظهر مسببا آلاما في العضلات، وقد
يسبب ذلك انضغاطا على العصب في وضعيات معينة، وتسمى هذه عرق النسا المزيفة.
ولله الحمد فإن الصور
لم تظهر أي مشكلة تحتاج لتدخل جراحي؛ لذا فإن العلاج يكون بالعلاج الطبيعي لتقوية
عضلات الظهر وتمديد عضلات الظهر؛ لأنه يكون هنا جهد زائد في بعض العضلات مقارنة مع
العضلات في الطرف الآخر، وهذه يمكن للمعالج الطبيعي أن يقدرها أثناء الفحص للظهر
ليتعرف على أي عضلات الظهر تحتاج للتركيز عليه، ثم يمكن أن تجري أنت التمارين
بنفسك بعد عدة جلسات.
د. محمد حمودة – موقع إسلام
ويب
ليست هناك تعليقات:
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ